LES TECHNICIENS DU MAROC

Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
LES TECHNICIENS DU MAROC

منتدى التقنيين و التقنيات المغاربة


    قانون باريتو والفاعلية في الحياة / loi de Pareto

    ista
    ista
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 113
    تاريخ التسجيل : 24/03/2010
    العمر : 36
    الموقع : البيضاء

    قانون باريتو والفاعلية في الحياة / loi de Pareto Empty قانون باريتو والفاعلية في الحياة / loi de Pareto

    Message par ista Dim 11 Avr 2010 - 13:38

    بسم الله الرحمـــــــن الرحيم


    قانون باريتو والفاعلية في الحياة


    باريتو عالم اقتصاد إيطالي مشهور يدعى تحديداً (فلفريدو باريتو) اتجه في عام 1897م لدراسة توزيع الإنتاج والثروات داخل المجتمع وخلص من دراسته إلى أن حوالي 20٪ من المصانع تنتج 80٪ من إجمالي الإنتاج، كما أن 20٪ من الأثرياء يحصلون على 80٪ من ثروة المجتمع .

    هذا القانون الشهير طبق في مجالات كثيرة لا حصر لها ويسمى بقانون 20٪-80٪ وثبتت مصداقية نتائجه على أرض الواقع ففي علم الإدارة استخدم في مجال التخطيط وبالتحديد في إدارة الأولويات وقد لوحظ أن 80٪ من النتائج المميزة كانت حصيلة 20٪ من الوقت بينما 80٪ من الوقت لم تعط إلا 20٪ من النتائج وهنا يكمن السر في إحباط بعض الناس. وتفسير هذا القانون يعني أن الوقت المخطط وإن كان قليلاً فإنه يأتي بأعظم النتائج بينما الوقت الكثير العشوائي لا يحقق إلا أقل النتائج مما يؤكد على حقيقة القلة الفاعلة والكثرة غير الفاعلة (الغثاء) كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

    ومن الأمثلة أيضاً تلك النتائج التي تؤكد على أن مجمل الاجتماعات يذهب 80٪ منها في الكلام أما 20٪ فتمثل النتائج مما يحتم ضرورة تقليص وقت الكلام ومنح الوقت الأكثر للاستنتاجات والقرارات والتوصيات .

    ومن نتائج تطبيق قانون باريتو في مجالات أخرى توصل العلماء إلى نتائج باهرة منها:

    أن 80٪ من الأرباح تعود من 20٪ من المنتجات، 20 من المجرمين يرتكبون 80٪ من الجرائم، 80٪ من حالات الطلاق تصدر من 20٪ من الرجال، وأن 80٪ من المقتنيات لا تستخدم إلا للديكور والحفظ ولا يستعمل منها سوى 20٪ فقط .

    وفي المعارك الإسلامية نجد أن القلة المسلمة غلبت الكثرة الكافرة قال تعالى : {... كَم من فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة 249.

    ويدلنا قانون باريتو على أن الجهود القليلة المهمة تعطي أكبر النتائج، وبالتالي فإن العبرة ليست بالكم ولكن في الكيف، وأن الشعوب لا قيمة لكثرتها إذا فقدت مقومات النجاح والفعل والعمل المثمر.

    وبتطبيق هذا القانون في حياتنا نجد أن الفاعلين في المجتمع يشكلون القلة بينما الكثرة غير فاعلة، وأن معظم الوقت يقضيه الإنسان في شئون كثيرة لا طائل من ورائها ولا ناتج .

    ويبقى إنتاج المؤسسات ضعيفاً لسوء استثمار الوقت وتوزيعه بصورة دقيقة وعدم اعتماد المعايير الدقيقة في اختيار الموظفين الأكفاء لذا فلن نفاجأ إذا ما علمنا أن 80٪ من الإنتاج يقوم به 20٪ من الموظفين ولكي نكون فاعلين علينا أن نقلب المعايير فنخطط لحياتنا بصورة صحيحة، وأن نضع الأمور المهمة في المقدمة، وننفق ما نملك من مال وجهد ووقت في كل ما يحقق لنا العائد الأكبر .

      La date/heure actuelle est Ven 18 Oct 2024 - 7:32